الاثنين، 12 ديسمبر 2011
spare 65 - *** التفسيــر الميســر للقـرآن الكريـم ***
بسم الله الرحمن الرحيم
قام بالتفسير كل من الدكتور حكمت بشير ، والدكتورحازم حيدر ، والدكتور مصطفى مسلم
والدكتورعبدالعزيز إسماعيل . وتمت مراجعته من قبل فضيلة الشيخ بكر أبو زيد . ـ
أما الإشراف فقد تم من قبل الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي ، وزير
الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودي سابقا
*
تمت طباعته في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
1 - سورة الفاتحة - مكية - عدد أياتها
7
| |||
سورة الفاتحة
|
الجزء الأول
|
||
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ
الرَّحِيمِ (1)ـ
سورة الفاتحة سميت هذه السورة بالفاتحة; لأنه يفتتح بها القرآن العظيم,
وتسمى المثاني; لأنها تقرأ في كل ركعة, ولها أسماء أخر. أبتدئ قراءة القرآن باسم
الله مستعينا به, (اللهِ) علم على الرب -تبارك وتعالى- المعبود بحق دون سواه, وهو
أخص أسماء الله تعالى, ولا يسمى به غيره سبحانه. (الرَّحْمَنِ) ذي الرحمة العامة
الذي وسعت رحمته جميع الخلق, (الرَّحِيمِ) بالمؤمنين, وهما اسمان من أسمائه تعالى،
يتضمنان إثبات صفة الرحمة لله تعالى كما يليق بجلاله.
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)
(الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ) الثناء على الله بصفاته التي كلُّها
أوصاف كمال, وبنعمه الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، وفي ضمنه أَمْرٌ لعباده
أن يحمدوه, فهو المستحق له وحده, وهو سبحانه المنشئ للخلق, القائم بأمورهم, المربي
لجميع خلقه بنعمه, ولأوليائه بالإيمان والعمل الصالح.
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3)
(الرَّحْمَنِ) الذي وسعت رحمته جميع الخلق, (الرَّحِيمِ), بالمؤمنين,
وهما اسمان من أسماء الله تعالى.
مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)
وهو سبحانه وحده مالك يوم القيامة, وهو يوم الجزاء على الأعمال. وفي
قراءة المسلم لهذه الآية في كل ركعة من صلواته تذكير له باليوم الآخر, وحثٌّ له على
الاستعداد بالعمل الصالح, والكف عن المعاصي والسيئات.
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)
إنا نخصك وحدك بالعبادة, ونستعين بك وحدك في جميع أمورنا, فالأمر كله
بيدك, لا يملك منه أحد مثقال ذرة. وفي هذه الآية دليل على أن العبد لا يجوز له أن
يصرف شيئًا من أنواع العبادة كالدعاء والاستغاثة والذبح والطواف إلا لله وحده,
وفيها شفاء القلوب من داء التعلق بغير اله, ومن أمراض الرياء والعجب,
والكبرياء.
اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)
دُلَّنا, وأرشدنا, ووفقنا إلى الطريق المستقيم, وثبتنا عليه حتى نلقاك,
وهو الإسلام، الذي هو الطريق الواضح الموصل إلى رضوان الله وإلى جنته, الذي دلّ
عليه خاتم رسله وأنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم, فلا سبيل إلى سعادة العبد إلا
بالاستقامة عليه.
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ
عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (7)
طريق الذين أنعمت عليهم من النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين, فهم
أهل الهداية والاستقامة, ولا تجعلنا ممن سلك طريق المغضوب عليهم, الذين عرفوا الحق
ولم يعملوا به, وهم اليهود, ومن كان على شاكلتهم, والضالين, وهم الذين لم يهتدوا,
فضلوا الطريق, وهم النصارى, ومن اتبع سنتهم. وفي هذا الدعاء شفاء لقلب المسلم من
مرض الجحود والجهل والضلال, ودلالة على أن أعظم نعمة على الإطلاق هي نعمة الإسلام,
فمن كان أعرف للحق وأتبع له, كان أولى بالصراط المستقيم, ولا ريب أن أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم هم أولى الناس بذلك بعد الأنبياء عليهم السلام, فدلت الآية
على فضلهم, وعظيم منزلتهم, رضي الله عنهم. ويستحب للقارئ أن يقول في الصلاة بعد
قراءة الفاتحة: (آمين), ومعناها: اللهم استجب, وليست آية من سورة الفاتحة باتفاق
العلماء; ولهذا أجمعوا على عدم كتابتها في المصاحف.
|
الأحد، 4 ديسمبر 2011
spare 60 ـ طفولــة شاحبــة ـ
**************
*...طفولـة شاحبـة ..*
أن تولد على شفتيّ . ربّما لا ينطق بها
أبتعد قليلاً عن الحاضر ، الماضي ما زال يقبع في ذاتي وذاتي الحاضرة فيّ علمتني أن أحصد خطوات المستقبل بالتحدّي والعزيمة ، لأن المستقبل هو الأهم .. والإنسان موقف ، إن تخلّى عن الموقف الذي يجابهه يكون قد تخلى عن كل شئ .. ـ
سامحني إن قلتُ لك .. أنتَ تخليتَ عن أبوّتك ولم تجابه الموقف بالمنطق والعدل . ـ
بماذا تفسر ضعفك هذا يا أبي ؟.. ـ
قد يخطر ببالك أني أحاسبك .. لا .. وهل يحق للابن في مجتمعنا أن يحاسب أبيه ؟ عليه الخضوع المطلق والاستسلام ، إنما أطلب تفسيراً لما حدث .. ـ
والأجوبة عندك وحدك ، ربما تتهرب من الأجوبة الصعبة وتعطيني ورقة بيضاء ، ولكن لا بد أن أكتب ليس من أجلك وأجلي بل عبرة للزمن ، والأهل ، والمجتمع .. التجربة القاسية التي عشتها بكل تفاصيلها وصعوباتها ستصبح الآن على الورق تجربة صغيرة مشحونة بكل الانفعالات والمعاناة والضياع .. ـ
أقترب من نافذة طفولتي ، أرفع الستارة المعتمة ضباباً مكثفاً ، وغيوم سوداء تمطر بغضب وقهر تشلّ براءة طفولتي ، وتنتزع
أغلق النافذة لا أريد أن أتابع .صور وصور مرعبة ، وذاكرتي المشحونة تعكس مرايا مكسرة بأصابع العواصف ، والرياح
والتشتت ... ـ
هل هناك طفل يخاف من طفولته ؟ .. ـ
كل طفل يخاف من الشيء الذي لا يعرفه ، وطفولتي التي تكسّرت أغصانها ، ودعمت ببراعمها الغضة ومراهقتي
التي لم أعشها ، ولم أعرفها ، مازالت ظلال تنوس بين العتمة والنور ، بين الحاضر والماضي ، وأشباح القهر تومئ إليّ
بالقلق كأنني أغامر في محطات لا أعرفها ، كأي غريب موزع بين وطنه وغربته ، وأشدُّ غربة ، غربة الإنسان في وطنه
،غربة طفل وحيد مشرّد في طرقات التعب ، يشرب من بئر الحرمان ويقاوم .. ويقاوم كأي جندي فقد سلاحه ، ربّما
كلّ الطرق تقود إلى اللامكان.. فإنه لا يهمّ أي الطرق نختار لنلقيّ فيها نشاطنا وإرادتنا
رحمتك إلهي .. قد خلقتني لأقاسي دون أن أفهم لماذا ؟ يستمرّ النهر في جريانه ، وأستمرّ في تأمّلاتي .. ليس هناك
فشل نهائي ، أو نجاح نهائي . أليست الحياة كالنهر ، حقيقتها الوحيدة في عدم انقطاعها عن الاستمرارية .. وهكذا
اتّبعت حقيقة واحدة : إني رغم كلّ شيء سأستمر . ـ
يقولون : الزواج فقدان كلّ شيء . لماذا وضعت نفسك في موقف فقدت فيه ولدك الوحيد ؟
لماذا لم تبحث عن شيء منك ، من تكوينك ، من دمك ونبضك ؟ كان ممكناً جداً ألا تفقدني لو لم تنظر بغير
اكتراث إلى شقائي ؟ صحيح ليس هناك شيء لا يمكن فقدانه .. لكن الابن .. ألست أنت خالقه ومبدعه ؟ وتركتني
في حياة كلّها تعب متواصلٌ ، وتنقّلٌ وتشتّتٌ وفقرٌ وعملٌ ...وكم كان أفق حياتي مليئاً بالشقاء .. وأنا أغرق في فيض
الحزن والفقدان . ـ
ولكنّ الإنسان ليس شكلاً ثابتاً غير متغيّر ، إنه تجربة وانتقال. مددت ذراعي لأتجاوز كلَّ الصعاب وكنت أخوض
محيطاً بلا حدود ، تسوّره السدود من كلِّ نوع . واستطعت أن أحطّم السدود وأصل إلى عالم ليس محدود إلا بالعلم
والمعرفة والعمل ... هذه المشاعر أبحثها الآن مع نفسي أكثر مما يجب ، وأوضّحها ربما
المطر مقفقف على نافذتي ، ربّما السماء عابسة ، والريح تنغّم صفيرها حولي .. وأن أفتح دروب قلبي على الورق مطمئناً إليه .. وشريط الروح يرسم زرقة شفافة على بوابات
الغيوم التي تبدّل ألوانها .. كما تتبدّل انفعالاتي مع رذاذ الحروف المترنّح ويرسم طيوف حبّك الشاقة والمتعرّجة .. ـ
فالأرض تدور ، والتاريخ يتغيّر ، والعواطف تتبدّل .. إنما نحيى ونبقى بالفعل الخالد . تضغط حروف اسمك ، أتجاذب في إلحاح بطيء إليك . صوتي يذبل ، وينغمس في خرخرة
السؤال : ـ
أمي .. أين أبي .. لِمَ لا يعيش معنا ؟.. ـ
عيناها تحرق الدمع المتحجّر : ـ
إنه في المدينة أنسيته ؟.. ـ
صورته معي دائماً .. ـ
تصمت أمي ، وكعادتها تتشاغل عن الشرح والتفاصيل ، تضمّني إلى صدرها ، وتداعب خصلات شعري المبعثرة كذاتي .. وتشغلني جدتي عن التفكير به . ـ
غيث .. يا حياتي ..
وتمحو بنظراتها الحانية كل الأسئلة لأنها تعرف أن الأجوبة مستعصية ، أقعد في حضنها مستسلماً للمسات الحنونة ، والقبل الطرية وقلبي مغلّف بكآبة خفية .. ويحوط عقلي
ضباب كثيف ، أليس كلّ الأولاد لهم آباء ؟ وأنا لي أب أيضاً ولكنه كما تقول أمي مشغول عني .. يذوب ضجيج الروح وأصلي كي أنسى، أو كي يعود أبي .. ـ
ويبقى في أعماقي توق خفي يخبو ولا يموت ، توق كي تعيش معنا .. هذا التوق يدفعني ويحرّكني بقوّة ، فأنت نقطة البدء لوجودي ، والخاتمة كحركة غموض الزمن .. صوت
صديقي مجد يوقظني من شرودي ونحن نتسامر في باحة المدرسة .. ـ
غيث .. لماذا لا يعيش والدك معكم ؟
أنتفض للسؤال المقهور . تقول أمي لديه أسرة أخرى وعمله في المدينة .. ـ
سافر إليه
لا.. لا أستطيع يا مجد أن أترك جدتي . ـ
غريب أمرك يا غيث .. ـ
مجد ، لنقفل هذا الموضوع ، لا جدوى من التحدّث فيه. ـ
صمت مجد وكأنه أحسّ بالمعنى الانفعالي والروحي الذي سببه لي .. وكيف أعبّر له عن نفسي المتشعّبة في الضياع وكأنني أعيش خارج المألوف من حياة الأسرة المنقسمة أخرج من المدرسة ورأسي الصغير محشوٌّ بالأفكار والدروس وأتناول بعض الطعام وأسرع إلى العمل .. المسؤولية أكبر من قامتي ، صوتي يرتطم بالفراغ . عمل .. ودراسة .. وتعب .. أيتحمّل كل هذا جسدي الصغير .. أمشي مساءً عائداً من عملي ، والأفكار تسبقني ، وأرمي أوراق طفولتي البريئة على أرصفة القلق .. والشقاء . ـ
أمسح جبيني من عرق الإرهاق ، وأنا أرتدي ثوب الماضي المغسول بالحرمان ، أتيه في ممرّات مراهقة شقية حفرت بأصابع العمل والدراسة والكفاح وأبدو مطموراً بأصبغة الراشدين، وقد تلوّن شبابي بالشحوب والكآبة .. ـ
يحدّثني مجد عن ابنة جيرانه ، وكيف يكتب لها أشعاراً ويدسّها في دفترها كلّ مساء .. ـ
أتسمع يا غيث ماذا كتبت لهيام : ـ
قلبي حسون
يخبئ نغمة على شرفاتك
تتفتّح ورود الحب .. ـ
وأنت الحلم
بكل ألوان الربيع
تزهر ابتسامتك .. ـ
تترامى أغصان حزني وأنا أستمع إلى نبرته المحبّة روحي تحترق أتمنى أن أجد من أحبّها .. ولكن يبقى الحبّ في عيني نظرة تساؤل محيّرة ، وأنا المحكوم بالحرمان ومن هي التي تحبّ فتى لا وقت لديه إلا للنوم ساعات قليلة .. ويبقى الحب صورة وهمية ، أو صفحة أسمعها من أشعار مجد كلّما التقينا في أيام العطل .. ـ
لا وقت لديّ للحب .
فأنا صممت أن أكون الرجل الأقوى مع أمي وجدتي ؟
spare 59 - المايسترو والربان -
المايسترو والربان
*
تتردد كثيرا بين العديد من المفكرين والمصلحين
الإجتماعيين مقولة أن السعادة الأسرية لا يمكن أن تتحقق إلاّ إذا وُجِدَ قائد
واحد فقط في الأسرة بغض النظر عما إذا كان
الأب أو الأم ، إعتمادا على المقدرة والكفاءة العقلية العالية ، وتمتُع هذا القائد
بالخبرات الحياتية الواسعة والمتعددة ، بحيث يكون متفوقا على الطرف الآخر في كل
شيء كالحصافة والعدالة والرحمة والحزم والبصيرة
وبعد النظر .
لقد أثبتت تجارب الحياة عدم صحة هذه النظرية ،
إذ تبين للجميع أن هذه النظرية يمكن تطبيقها فقط في جميع مناحي الحياة ، كتسلم
أعلى منصب في البلاد كالملك أو رئيس جمهورية ، وكذلك منصب رئيس وزراء او وزير أو
سفير أو حتى قائد عام للقوات المسلحة او مدير عام أو عميد جامعة والعديد العديد من
المناصب أكانت في القطاع العام أو في القطاع الخاص .
وأما خلية الأسرة الإنسانية فإنها تعتبر من أهم وأعقد وأدق الخلايا التي خلقها
الله سبحانه وتعالى ، حيث أن لدى كل من الأب والأم الكرامة الإنسانية والأحاسيس والمشاعر
النفسية الجياشة والإعتداد بالنفس وبُغض الإستبداد والإستعباد والإذلال والقهر
والظلم ، كما أنهما متساويان بالقيمة الإيمانية والمعنوية أمام الله سبحانه وتعالى في الدنيا والآخرة . وبما أن الكمال لله وحده ، فإن تسليم القيادة وزمام الأمور لفرد واحد دون
غيره ، سينجم عنه - بلا أدنى شك – العديد من الأخطاء والهفوات وهدر الحقوق من قبل ذلك القائد الفرد المطلق
تجاه الطرف الآخر مهما حاول أن يعدل ولن يستطيع .
ولكي تستقيم الحياة الأسرية بالشكل الطبيعي بحيث
تكون خالية من المنغصات والإساءآت وهدر الحقوق ، ولكي ينعم جميع أفراد الأسرة
بالسعادة التي مبعثها الرئيسي هو الإحترام والتقدير والتكريم وإحساس كل فرد فيها
بكرامته الإنسانية وعزته وعنفوانه والتحرر من الخوف والرعب وبحريته التي منحه إياها الله رب العالمين ، فإن
المنطق والعدالة يحتمان وجود قائد فذ عادل حكيم حصيف حازم رحيم كريم دقيق لا يخطأ
أبدا ولا يظلم أحدا ، لكي يقود هذه الخلية الأسرة ويوصل جميع أفرادها إلى بر
الأمان .
إن ربان السفينة حينما يتعذر عليه رؤية نور
المنارة في ليلة ظلماء حالكة السواد عاصفة ممطرة ، فإنه يستعين بمساعده الأول الذي
يعتمد عليه كليا في كل شيء ، وعندما يتعذر أيضا على ذلك المساعد رؤية نور تلك
المنارة ، فإنهما يستعينان حينئذ بجميع من هم على متن تلك السفينة ، وعندما يعجز
الجميع عن رؤية ذلك النور المُنجي من الهلاك ، فإنهم حينئذ يلتجئون إلى الله الواحد
الأحد سبحانه وتعالى .
إن المنارة التي لا ينطفئ نورها أبداٌ في كل آن
وزمان هو الله سبحانه وتعالى ، وهو الذي يُنير لنا الظلمات ويُخرجنا منها بفضله إلى النور
.
ومن ناحية أخرى ، فإننا إذا أردنا أن نعتبر أن
الأب والأم هما العازفان الرئيسيان في أوركسترا الحياة ، فالأجدر بهما أن يتقيدا
بالنوتة الموسيقية تقيدا دقيقا ، وكذلك أولادهما وبناتهما الذين هم أيضا من
العازفين ، وبذلك تكتمل سيمفونية الحياة ، وتكون ألحانها رائعة وجميلة بلا أية
أصوات ناشزة .
وحتى المايسترو الذي يقود العازفين ، وهو ليس
بمؤلف للنوتة ، فإنه يكون عِرضة للأخطاء ، بعكس المايسترو الذي هو مؤلف تلك النوتة
، فنراه يقود العازفين بكل يقظة وإنتباه وإتقان ، ويحرص كل الحرص على أن تصل ألحان
السيمفونية إلى أعلى مراتب الروعة والجمال .
فإذا كان مؤلف النوتة الموسيقية يبذل قصارى فكره
وجهده وخبرته من أجل الوصول بتلك السيمفونية إلى قمة الكمال والجمال ، فإن الله
سبحانه وتعالى قد أهدانا من لدنه أعظم منارة وأعظم نوتة ألا وهي القرآن الكريم الخالد
.
سعيد محمد سامي
الكويت في 21/3/2012
spare 58 - My Mother - أمـــــــــــي
|
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)